ﻓﻰ ﺭﺣﺎﺏ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :-"ﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﻌْﺒُﺪُ ﻭَﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ" ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺿﻰ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﻴﺴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ
:-ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ:"ﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﻌْﺒُﺪُ ﻭَﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ" ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺁﻳﺔ: 5
ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ،
ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺬﻝ. ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﺇِﻳَّﺎﻙَ ، ﻭﻛﺮﺭ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺼﺮ ﺃﻱ ﻻ ﻧﻌﺒﺪ ﺇﻻ ﺇﻳﺎﻙ، ﻭﻻ ﻧﺘﻮﻛﻞ ﺇﻻ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ; ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ
،ﻓﺎﻷﻭﻝﺍﻟﺘﺒﺮﺅ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ،
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﺒﺮﺅ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ
ﻓﻘﻮﻟﻪ:-{ﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﻌْﺒُﺪُ} ﺃﻱ ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻮﺣﺪ،
ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﺎﻫﺪ ﺭﺑﻚ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺃﺣﺪﺍ، ﻻ ﻣﻠﻜﺎ ﻭﻻ ﻧﺒﻴﺎ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ،
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ:-{ﻭَﻻ ﻳَﺄْﻣُﺮَﻛُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗَﺘَّﺨِﺬُﻭﺍ ﺍﻟْﻤَﻼﺋِﻜَﺔَ ﻭَﺍﻟﻨَّﺒِﻴِّﻴﻦَ ﺃَﺭْﺑَﺎﺑﺎً ﺃَﻳَﺄْﻣُﺮُﻛُﻢْ ﺑِﺎﻟْﻜُﻔْﺮِ ﺑَﻌْﺪَ ﺇِﺫْ ﺃَﻧْﺘُﻢْ ﻣُﺴْﻠِﻤُﻮﻥَ}ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺁﻳﺔ: 80
ﻓﺘﺄﻣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ،
ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺒﺖ ﺇﻟﻰ "ﺗﺎﺝ" ﻭ"ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﻤﺴﺎﻥ" ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻮ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﺇﺳﻼﻣﻬﻢ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺝ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ؟
ﻭﻗﻮﻟﻪ:-{ﻭَﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ} ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺮﺍﻥ:-ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ.ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻣﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻌﺒﺪ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق