خلف تلك النافذة :
ماتت كل حركه ..
وانقطع كل صوت
لاشي يشدني الى الجلوس بقربها سوى هذا السكون لعلي اتمنى لنفسي مثله
تنظر الى ذلك الطرق وكيف تغير حاله من قمه الصخب والإزعاج الى منتهى السكون بل الى حد اللا حياة ..
أحدق به وأشعر بأنفاسه وهي تنبعث بين تلك الأحجار التي أحاطت بمحيطه
هو يرتاح ويستكين بعد يوما كامل قضاه يقظ
يوم كامل بلا توقف ولا هوادة كان مشحونا بكل طاقتهم ،،
سامعا همومهم حتى وان لم ينطقوا بها
تخيل معي هذا المشهد :
إنارة الشارع خافته كضوء شموع أضائها محبوب لحبيبته
أشجار خجوله من مداعبة الهواء لها
سماء سوداء لا ينيرها فيها الا قمرا منهكاََ
لاشي يخبرك عن البشر في هذه الصورة سوى اضواء منازلهم
التي غاصت خلف تلك الستائر .
هدوء افتقدته اليوم كما افتقدته انت !
الم تشعر بان عناصر هذه الصورة تتحدث مع بعضها !!
تشتكي تحكي تروى قصص لكن للأسف لن تستطيع فهمها
لازالت اختلس النظر أراقب واترقب مالذي سيحدث بعد
وعندما يبدئ النعاس بملامسة عيناك وكأنه يحجب عنك تلك الصورة
تسمع صوت قريب ولكن خافت
هادي لكن مزلزل
ينادي منادي بصوته العذب ليقول لك " حي على الصلاة ،، حي على الفلاح ،، الصلاة خير من النوم "
كان صوت المؤذن .. وأذان الفجر ..
راقب الآن نفس الصورة السابقة وشاهد مالذي تغير :
تبدء الأضواء في بعض الغرف المظلمة بتلك المنازل بالإنارة
تفتح الأبواب التي كانت محكمه الغلق منذ قليل .
. تبدى الأقدام تمشي على هذا الشارع لتحط بكل خطوه لها سيئة وترفع من حسنات صاحبها بخطوتها الأخرى
رجال يذهبون الى المسجد ليلبون نداء خير من الدنيا وما فيها وكلاا منهم يحمل في طيات نفسه حلما ، هما ، رجاءا يبثه الى خالقه بدعاء واستغفار
فهنيئا لهم وهنيئا لك ان كنت مثلهم
تعود الحياه تدريجيا من جديد
من خلف تلك النافذة
بقلمي
Q8candle
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق