الأحد، 26 مايو 2013

الأسد وحزب الله ..وتدمير بيوت السوريين في القصير منزلا تلو الاخر


 في محاولة مستميتة لتحقيق أي مكسب ميداني ليتحدث عنه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه في ذكرى المقاومة، صعد الحزب اللبناني مدعوما بمدفعية النظام السوري وطيرانه بشكل غير مسبوق عملياته في مدينة القصير أمس وشن هجوما هو «الأعنف» بلغ حد قصفها بصواريخ أرض- أرض بعد فشل محاولاته المتكررة منذ أسبوع للسيطرة عليها. وأكد متحدث باسم شبكة شام الإخبارية ان حزب الله أصبح يتولى بالكامل الهجوم على القصير فيما يتولى النظام تقديم الغطاء الجوي ومهاجمة القرى المحيطة، لاسيما الضبعة التي قالت لجان التنسيق ان طيران الميغ التابع للنظام قصفها بصواريخ عنقودية في محاولة للسيطرة على مطارها. وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله ان المهاجمين يتبعون «سياسة تدمير شامل» في هجومهم ويقومون بتدمير القصير منزلا منزلا. واتهم حزب الله بارتكاب «مجزرة راح ضحيتها 24 شهيدا على الأقل بينهم نساء وأطفال وكبار في السن» نتيجة القصف العنيف.
من ناحيته أكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «اشتباكات عنيفة تدور على كل المحاور بين القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله من جهة، ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة من جهة اخرى. ويبدو ان حدة القصف والاشتباكات هي اعنف من اليوم الاول» لاقتحام المدينة الذي بدأ الاحد الماضي.
وأشار الى ان مدينة القصير وقرى الحميدية وعرجون والضبعة مع مطارها العسكري الذي لا يزال بين ايدي مقاتلي المعارضة، وكلها مناطق تقع الى شمال المدينة تتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية التي استخدمت صواريخ أرض أرض والطيران الحربي.
ورجح عبد الرحمن ان تكون حدة المعارك محاولة لتحقيق مكاسب قبل خطاب نصر الله في الذكرى الـ 13 لانسحاب إسرائيل من لبنان أمس. وكان الناشطون السوريون المعارضون خرجوا في مظاهرات أسبوعية تحت شعار «دجال المقاومة... القدس ليست في حمص»، في انتقاد عنيف لحزب الله الذي يؤكد ان ترسانته الضخمة من الاسلحة هدفها «مقاومة» إسرائيل.
من جهة أخرى أفاد مصدر عسكري سوري بأن الجيش النظامي وحزب الله شن هجوما عنيفا على مطار الضبعة الذي حرره الثوار، بحسب وكالة فرانس برس، وقال المصدر العسكري إن «الجيش السوري يقتحم مطار الضبعة عبر المحور الشمالي الغربي والاشتباكات تدور داخل المطار بعد سيطرة الجيش على خط دفاع المسلحين». وأكد ناشطون معارضون ان القوات الخاصة السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني اقتحمت المطار وتشتبك مع مقاتلي المعارضة.
من جهتها نقلت «رويترز» عن مصادر في المعارضة ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد دفع بمزيد من الدبابات والمدفعية في محيط المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية.
وقال الناشط مالك عمار في محادثة عبر موقع سكايب «لم أر مثل هذا اليوم منذ بدء المعركة، القصف عنيف ومكثف. يبدو انهم بصدد تدمير جميع منازل البلدة».
وتقول قوات الاسد انها سيطرت على ثلثي القصير، ولكن الثمن كان باهظا في حين تصر المعارضة على انها تصد أي تقدم جديد.
وقد أكد مقاتل من حزب الله لرويترز في القصير ان وتيرة التقدم بطيئة جدا، وأضاف «نحن في المرحلة الثانية من خطة الهجوم لكن التقدم بطيء جدا وشاق. قام المتمردون بتلغيم كل شيء، الشوارع والمنازل.. حتى البرادات ملغمة».
كذلك نقلت «رويترز» عن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن عبر الهاتف «يحاولون كسب موطئ قدم في كل منطقة لم يتواجدوا بها»، في إشارة الى النظام وحزب الله.
وقال العقيد عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب ان المجلس العسكري المعتدل الذي يحظى بدعم دولي، وكتيبة التوحيد الاسلامية أرسلا قوات لمشارف البلدة لمساعدة مقاتلي القصير.
ولكن الناشط مالك عمار قال إن القوات لم تصل بعد ويصر على أن قوات المعارضة في القصير مازالت تقاتل وحدها، وقال «لا يدافع عن القصير إلا رجالها».
أما على باقي الجبهات ، قالت شبكة «شام» الإخبارية ان قوات النظام جددت القصف بالمدفعية على حي برزة في دمشق بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المنطقة وقصف الطيران الحربي على بساتين بلدة المليحة وقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدن وبلدات الذيابية وحرستا ومعضمية الشام ويبرود والزبداني وداريا والنبك وبيت سحم وببيلا وبساتين بيت جن وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية واشتباكات عنيفة في محيط مدن حرستا ومعضمية الشام وداريا.
وتجددت الاشتباكات في حي الليرمون ومنطقة ضهرة عبد ربه بالليرمون في حلب. وتعرضت مدينة الباب وبلدة ماير ومعظم قرى وبلدات الريف الشمالي الحلبي لقصف عنيف بالمدفعية.

ليست هناك تعليقات: