الأحد، 21 أبريل 2013

بوسطن تتنفس الصعداء بعد القبض على المشتبه به الثاني في تفجيري الماراثون في «قارب»


تنفست مدينة بوسطن الأميركية الصعداء اثر القبض على جوهر تسارناييف المشتبه به الثاني في تفجيرات ماراثون بوسطن بعد ان عاشت اربعة ايام من الخوف والمطاردة. وأودعت السلطات الاميركية المشتبه به المستشفى في حالة خطيرة بعد اعتقاله من قبل الشرطة، فيما يواصل المحققون البحث عن إجابات للكشف عن ملابسات التفجيرين وذلك بعد مطاردة عصيبة طوال أمس الأول تسببت في إغلاق إحدى أكبر المدن الأميركية.
وأعلنت شرطة بوسطن في تغريدة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «المطاردة انتهت، وتم البحث، والإرهاب انتهى، وانتصرت العدالة، والمشتبه به رهن الاحتجاز».
وخرج سكان منطقة ووترتاون بالمدينة إلى الشوارع حيث حيوا الشرطة وأعربوا عن ارتياحهم بعدما اضطروا للبقاء في منازلهم طوال اليوم خشية التعرض للأذى، وأطلقت سيارات الشرطة أبواقها ابتهاجا بنجاح المطاردة.
واكتشف أحد السكان أمر المشتبه به جوهر تسارنايف (19 عاما) الذي كان على متن قارب متوقف في فناء خلفي بمنزله بعد أن رفعت الشرطة تحذيرها عن السكان بالبقاء في منازلهم طبقا لما قاله مسؤولون أمام مؤتمر صحافي.
وغادر الساكن منزله بعد أن بقي في الداخل طوال اليوم و«رأى دماء على أحد القوارب» في الفناء الخلفي، طبقا لما قاله مفتش شرطة بوسطن إيد دافيس.
وأضاف: «لقد فتح القماش ورأى رجلا مغطى بالدماء». وأوضحت الشرطة أن المشتبه به كان في «حالة خطيرة».
واضاف ديفيس: اتصل الرجل بالشرطة على الفور، ما استدعى تدخل قوات النظام.
وبمساعدة تكنولوجيا الاشعة تحت الحمراء، تمكنت مروحية من رصد مكان انبعاث الحرارة واكدت وجود المشتبه به في هذا الموقع.
واوضح قائد الشرطة «تبادلنا اطلاق النار مع المشتبه به الذي كان داخل المركب. في نهاية المطاف دخل فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) متخصص بانقاذ الرهائن الى المركب واعتقل المشتبه به الذي كان مازال حيا». وتابع ان المفاوضين حاولوا قبل ذلك التفاوض معه لاخراجه طوعا من المركب لكنه «لم يكن يرد على الاتصال». واكدت الشرطة ان هذا الشاب هو «الشخص الوحيد المطارد حاليا». وكان الشقيق الأكبر للمشتبه به تيمورلنك تسارنايف (26 عاما) ـ وهو أحد المشتبه بهما في تفجيري بوسطن وهما من اصل شيشاني ـ قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في وقت سابق أمس الأول.
وذكر أقارب للشقيقين المشتبه بهما أنهما ينحدران من العرقية الشيشانية وأنهما كانا يعيشان في الولايات المتحدة منذ 10 سنوات بعد أن هاجرا من إقليم الشيشان الروسي. وقالت وسائل إعلام أميركية إن الشقيق الأصغر يحمل الجنسية الأميركية.
وقال رسلان تسارني لابن أخيه في تصريحات بثها التلفزيون: «سلم نفسك.. واطلب الصفح من الضحايا والمصابين». واضاف تسارني خارج منزله في قرية مونتغومري بولاية ماريلاند خارج واشنطن: «لقد ألحق العار بأسرة تسارني وبالعرق الشيشاني بأكمله».
واشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بعمل قوات الامن، لكنه اشار الى انه يبقى «الكثير من الاسئلة بدون اجوبة» في هذه القضية.
وفي كلمة في البيت الابيض، اقر الرئيس الاميركي انه «كان اسبوعا صعبا»، مؤكدا ان القتلة فشلوا لان الاميركيين «يرفضون ان يخضعوا للارهاب».
وتبقى دوافع الشابين مجهولة بينما يريد المحققون ان يعرفوا ايضا ما اذا كان الشابان استفادا من مساعدة احد داخل الولايات المتحدة او خارجها.
من ناحيته، وصف والد المشتبه بهما الذي يعيش في عاصمة داغستان محج قلعة بانهما «مسلمان تقيان».
اما رئيس الشيشان الجمهورية الواقعة في القوقاز، فشدد على انهما «لم يعيشا في الشيشان». وقال «لقد عاشا ودرسا في الولايات المتحدة (...) يجب البحث عن جذور الشر الموجودة في الولايات المتحدة».
والاخ الاكبر فكان طالبا في الهندسة ثم تحول الى الملاكمة، وكانت لديه صفحة باسمه على موقع يوتيوب فتحها في اغسطس 2012 ووضع على لائحة التسجيلات المفضلة لديه افلاما حول «الاسلام» و«الارهاب».
صورة وحيدة دموية للمشتبة به الاول في  تفجير بوسطن وهو قتيل
تنشر "العربية.نت"  الصورة الوحيدة للشيشاني منفذ تفجير بوسطن، تامرلان تسارناييف، بعد وفاته عند الواحدة و35 دقيقة من فجر أمس الجمعة في مستشفى "مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي" في بوسطن، حيث نقلوه بعد إصابته برصاصات متنوعة العيار أثناء تبادل عنيف لإطلاق النار مع رجال الشرطة، فوصل فاقد الوعي ومكبل اليدين ودمه نازف، ليس من الرصاص فقط، بل من دهسه بسيارة رباعية الدفع مرت عجلة منها على بعض جسمه حين استقلها شقيقه الأصغر ليلوذ بها فرارا من موقع الاشتباك وسط العتمة وتحت وابل من الطلقات.
ويمكن أن تكون الصورة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الأميركية وغيرها في مواقع إخبارية عدة على الإنترنت، تسربت من داخل المستشفى الذي توفي فيه بعد أن التقطها أحد العاملين فيه على ما يبدو، وهي الآن في مواقع كثيرة على الإنترنت بعد أن بثها "تويتري" عبر حساب له في الموقع الشهير، وتأكدت "العربية.نت" من صحتها بعد أن قارنتها بصورة أخرى لتامرلان، وقامت بتركيبهما معا ليتأكد القارئ أيضا، علما أن الدليل الأقوى على صحتها هو الوصف الذي أورده للإصابات أحد الأطباء الذين حاولوا إبقاءه على قيد الحياة، ولم يفلحوا.
روى الدكتور ديفيد شونفيلد، المقيم في بلدة "واترتاون" القريبة 10 كيلومترات من بوسطن، والمختص بالجراحات الطارئة، أنه كان يطالع خبرا عبر الكومبيوتر في المركز الطبي بأن أحد ضباط الشرطة قضى بتبادل لإطلاق النار ليل الجمعة، وبعد قليل وصلت سيارات إسعاف مع دوريات للشرطة وأدخلوا إلى المستشفى مصابا كان ينزف "فهرعنا لإنقاذه ودخلنا في نقاش وتساؤلات عمن يكون، وأخيرا قطعنا النقاش لنعالجه بصرف النظر عن هويته، لأنك لن تعرفها إلا عندما ينقشع الغبار" طبقا لما قال لموقع صحيفة "هوفينغتون بوست" الإخباري الإلكتروني.
وتم إدخال تامرلان سريعا إلى غرفة الإنعاش القلبي والرئوي في المستشفى، ومن حوله فريق من الأطباء يجهدون لإسعافه، فأدرجوا فيه أنابيب، وراحوا يعالجون ما في صدره من إصابات مستفحلة، ونقلوا إلى أوعيته "كميات هائلة من الدم" لكن ما عاناه من إصابات وصفها شونفيلد بالعنيفة المجهدة للقلب جعلته يلفظ أنفاسه، فتم نقل الجثة إلى مركز الطب الشرعي ليتم فحصها من قبل أطباء خبراء، كما ومن المحققين لتحديد مصدر إصاباته تماما.
في وصف الجثة، الوارد اليوم في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن تامرلان تعرض لإصابات عنيفة من طلقات الرصاص، وظهر على جثته جرح كبير بالغ ومفتوح امتد من وسط الطرف الأيسر لصدره إلى طرف ظهره تقريبا، وقد يكون من رصاصة مرت أفقيا بعض الشيء، وكانت من نوع عياره كبير. كما يبدو جرح عميق آخر، لكنه أصغر، تحت الأكبر مباشرة، مع آثار لطلقات الرصاص إضافة إلى بقعة حمراء تحت الجرح الأصغر، ربما تكون من رضة عنيفة ما. لكن أثر دهسه بالسيارة لا يبدو واضحا، وربما وجد على ظهره، لأن أكثر من شاهد عيان أكدوا رؤيتهم لشقيقه الأصغر، جوهر تسارناييف، وهو يدهسه بشكل غير كامل حين أسرع بسيارة غادر بها المكان إلى أن حاصروه واعتقلوه.

بوسطن تتنفس الصعداء بعد القبض على المشتبه به الثاني في تفجيري الماراثون في قارب


صورة مأخوذة عن فيديو للمشتبه به الثاني أثناء نقله بسيارة 

الشقيق الأصغر حين اعتقاله فجر اليوم السبت

الشقيق الأصغر حين اعتقاله فجر اليوم السبت

ليست هناك تعليقات: